السيد صالح الحكيم في الذكرى السنوية لزيارة قداسة بابا الفاتيكان
بمناسبة الذكرى الأولى لزيارة قداسة بابا الفاتيكان فرنسيس الى مدينة النجف ولقاءه بالمرجع الأعلى آية الله العظمى السيد السيستاني أقيمت في يوم الأحد 6 آذار 2022م، احتفالية في مقر رئاسة جامعة الكوفة في مدينة النجف الأشرف. وحضر الاحتفال سماحة السيد صالح الحكيم مدير عام مؤسسة البيت الحسيني للحوار، مع وفد رسمي يمثل مختلف الطوائف والمكونات والأديان من داخل العراق وخارجه، منهم: غبطة البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو ومحافظ النجف مع وفد حكومي برئاسة مستشار الامن القومي السيد قاسم الاعرجي ومشاركة سعادة السفير البابوي وسفراء عدد من دول الاتحاد الأوروبي. وقد ارتقى سماحة السيد الحكيم منصة الاحتفال ليلقي كلمة نالت اعجاب الحاضرين لما طرحه من مفاهيم السلم والسلام واحترام الانسان كقيمة وجودية، حيث بدأ كلامه عن مدينة النجف وإنها أرض أبي الانبياء آدم ونوح وابراهيم الخليل الذي حط بهذه الأرض وباركها ثم توجت بوارث الأنبياء أمير المؤمنين علي عليه السلام. وأضاف سماحته إن هذه الرسالة الدينية المعتدلة استمرت على يد الحوزة الدينية العلمية التي أثرت العالم بالعلماء الذين يحملون الفكر الانساني، وعلى مدى تاريخ الحوزة الدينية لم نجد انحيازاً الى أي طائفة أو قومية على حساب أخرى حتى للطائفة الشيعية. وبيّن سماحة السيد الحكيم إن هذا النهج والفكر الاعتدالي تُوج قبل عام من الان بلقاء زعيمين كبيرين يحملان الهم الانساني وهما المرجع الأعلى السيد السيستاني وقداسة الحبر الأعظم البابا فرنسيس، وإن هؤلاء الرموز هم أعلام لمن يريد الحقيقة والاعتدال في زمن ساده التطرف وضعف القيم الانسانية والتي أساءت حتى الى البيئة والأرض التي نسميها أمنا! وختم سماحة السيد الحكيم كلمته بالإشارة الى مسؤولية الجميع كمسلمين ومسيحيين بتشكيل أسرة بشرية واحدة تحمل هم الشراكة الانسانية وبدون ذلك لا نستطيع أن نؤسس شراكة بين البشر، وأن لا نفرق بين جرح انساني وآخر، وأن نعيد قيمة الانسان وهي أثمن قيمة في هذه الأرض.