الحوار واحترام الاخر في مدرسة النجف الدينية
الحوار واحترام الاخر في مدرسة النجف الدينية يعتبر الحوار من المحاور الاساسية لاهتمامات المرجعية الدينية في النجف الاشرف. وقد توفرت الفرصة لتوسيع نشاطات الحوار الديني والثقافي بعد التغيير الحاصل في العراق عام ٢٠٠٣م. إذ لعبت المرجعية الدينية دوراً هاماً في الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية. وقد تعززت تلك المسيرة بتأسيس مراكز حوارية تعنى بالتواصل مع الشخصيات والمؤسسات الفاعلة عن طريق الحوار العقلاني الهادف لبناء سلام مجتمعي تعايش يستند الى ضرورة بناء الشراكات الانسانية على أسس احترام المشتركات وفهم الخصوصيات الدينية والفكرية والثقافية للمجتمعات الإنسانية ترجمة لثوابت الدين الاسلامي الحنيف ونهج أهل البيت عليهم السلام ، وعملت تلك المراكز وفق رؤية حوارية شاملة ذات أبعاد وطنية وإقليمية وعالمية حظيت برعاية مراجع الدين العظام الديني وباشراف عدة من فضلاء الحوزة واساتذتها ومساهمات جادة ومؤثرة للعديد من النخب الثقافية النجفية وسعت هذه المراكز والملتقيات -للتعريف بالتراث الحضاري والرؤى الإنسانية لمدرسة خاتم الأنبياء وأهل بيته (عليهم السلام) -بناء جسور التواصل مع المجتمعات -فتح آفاق التعاون بين المعاهد الدينية والعلمية في النجف الاشرف من جهة والمؤسسات العلمية والثقافية في العالم من جهة اخرى -فهم الخصوصيات الثقافية والدينية للمجاميع البشرية -الإفادة من التجارب الإنسانية الناجحة وقد حققنا في العقدين الماضيين كم كبير من الانجازات منها : -سلسلة من الحوارات في مجال الحوار الديني والثقافي -العديد من الندوات والمؤتمرات داخل العراق وخارجه -حركة عشرات الشخصيات الأكاديمية والإعلامية بين العراق والعالم الخارجي -اتفاقات ومعاهدات مع مراكز علمية وفكرية ولازلنا نواصل المسيرة مع ما نعاني من آثار الجائحة كوفيد ١٩ والعديد من المعوقات التي حلت بالعراق نتيجة للسياسات المتخلفة والفاسدة وسوء الاداء للحكومات المتعاقبة نتضرع للمولى القدير ان يفرج عن بلدنا الممتحن ويوفقنا لخدمة الانسان باي لون كان الامين العام لملتقى قيم للحوار والتعايش